2016.03.16

مجموعة BMW في طليعة التغيير في وسائل تنقّل الأفراد عبر استراتيجيتها NUMBER ONE > NEXT. مجموعة BMW ستوسّع تشكيلة منتجات BMW I سيّارة BMW INEXT تضع المعايير للتقنيات المستقبلية مشروع PROJECT I 2.0 سيمنح BMW دوراً ريادياً في مجال القيادة المؤتمتة الخدمات الرقمية تسهّل حياة التنقّل للعملاء خطط لطرازات جديدة فاخرة في الفئات الأعلى ربحيةً الربحية تبقى المحور الأساسي – وضع أهداف حتّى عام 2020 هارالد كروغر: الجمع ما بين الامتياز التشغيلي وطرق التفكير الجديدة.

ميونيخ. بعد أن حطّمت مجموعة BMW الأرقام القياسية للعام السادس على التوالي، الشركة الألمانية العريقة تكشف عن التفاصيل الأولية لاستراتيجيتها الجديدة. فوفقاً لاستراتيجيتها التي تحمل عنوان NUMBER ONE > NEXT، ستحدّد BMW، وهي المزوّد الرائد في العالم للمنتجات والخدمات الراقية في مجال تنقّل الأفراد، إطار العمل الذي سيفضي إلى إحداث التغيير في قطاع السيّارات. وتعتزم مجموعة BMW البقاء القوّة المحفّزة التي تدفع قدماً الوسائل الراقية لتنقّل الأفراد. ومع تركيز واضح على الأشخاص وعلى البيئة المحيطة بهم، تهدف مجموعة BMW إلى تأمين حلول ثورية بقدر ما هي مسؤولة.
ففي معرض المؤتمر الصحفي السنوي للحسابات الذي انعقد في ميونيخ يوم الأربعاء الماضي، قال هارالد كروغر، رئيس مجلس إدارة شركة BMW AG: "على امتداد تاريخ الشركة الذي يعود إلى 100 عام خلت، لطالما عمدت مجموعة BMW إلى تجديد حلّتها وإعادة ابتكار ذاتها. وما دامت الشركة رائدة في طرح التقنيات الجديدة، رسمت الشركة معالم التغيير، في قطاع السيارات وفي عالم التنقّل عموماً. وها نحن نضع المعيار الذي يجب الاحتذاء به اليوم وفي المستقبل من خلال استراتيجيتنا بعنوان NUMBER ONE > NEXT. فسوف ننتقل بمجموعة BMW إلى عصر جديد، عصر نقلب فيه وسائل تنقّل الأفراد والقطاع رأساً على عقب في تغيير دائم".
وترى مجموعة BMW في التغيّرات التي تجتاح عالم التنقّل عبر الرقمنة فرصةً ممتازة لجعل حياة التنقّل بسيطة وآمنة ومريحة أكثر، فتكسب بالتالي فئات جديدة كلياً من العملاء. وستركّز المجموعة في السنوات المقبلة على زيادة خبرتها التقنية، وتوسيع نطاق التواصل الرقمي بين الأشخاص والسيّارات والخدمات، وتعزيز وسائل التنقّل المستدامة.
لذلك سيكون التركيز التكنولوجي متمحوراً حول تحقيق المزيد من التطوّرات المستمرّة في مجال وسائل التنقّل الكهربائية والقيادة المؤتمتة. وسبق أن أثبتت مجموعة BMW جدارتها كشركة رائدة وقوّة محفّزة للإبداع مع علامة BMW i، التي باعت 50 ألف سيّارة منها حتّى الآن، فضلاً عن النسخة الأحدث من سيّارة BMW الفئة السابعة القمّة المتّصلة والذكية.
BMW iNEXT رمزاً للريادة التقنية
ستصبح استراتيجية مجموعةBMW واقعاً ملموساً في عالم السيارات، فستخوض غمار العقد المقبل عبر مبادرة BMW i الجديدة الثورية التي ستترتقي بوسائل تنقّل الأفراد الراقية إلى مستويات غير مسبوقة. وتحت شعار BMW iNEXT، تطرح مجموعة BMW أشكالاً جديدة من وسائل القيادة المؤتمتة والاتصالية الرقمية، إلى جانب جيل جديد من وسائل التنقّل بالطاقة الكهربائية، والبنية خفيفة الوزن، والتصميم الداخلي الرائد، فتضع كلها معايير جديدة في مجال تجربة العملاء.
وقال كروغر: "تُبشر مبادرة BMW iNEXT بحلول العصر الجديد من وسائل التنقّل. وسيبيّن رمز ريادتنا التقنية هذا الطريقة التي بواسطتها سنتمكن من دمج مستقبل التنقّل في السيّارات التجارية". وتُبرز هذه الاستراتيجية أيضاً دور علامة BMW i كمحفّزة للابتكار والريادة لتقنية للشركة. إذ تبتكر هذه العلامة التكنولوجيا والخدمات الرائدة، وتطرحها لاحقاً في مجموعة طرازات BMW.
وقد بدأ دور BMW i الرائد من ناحية التطوير بالظهور من خلال الزيادة في التقنيات التي تعتمد على الكهرباء في الطرازات الأخرى. فأصبحت السيّارات الهجينة الحالية القابلة للشحن بالكهرباء في جيلها الثالث ورائدة في السوق من الناحية التكنولوجية. وفي الجيل الرابع، سيتمّ توسيع نطاق الطرازات العاملة بالطاقة الكهربائية. وسبق أن بدأ العمل على تطوير الجيل الخامس، الذي سيحمل معه المزيد من التطوّر في المجالات كافة.
ويشكّل نقل التكنولوجيا الأساسَ لطرازات BMW iPerformance الهجينة القابلة للشحن بالكهرباء. واعتباراً من العام 2016، ستضمّ مجموعة BMW سبعة طرازات في مجموعتها، تعمل إمّا على الكهرباء كلياً، على غرار طراز BMW i3، أو تعمل بمزيج من محرّك بالوقود وآخر كهربائي، وذلك في إطار الحلول الهجينة القابلة للشحن بالكهرباء. ومن المقرّر أن تلحق بها طرازات أخرى في الأعوام المقبلة، تشمل سيّارة MINI هجينة قابلة للشحن بالكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، ستُضاف سيّارة BMW i8 مكشوفة إلى سيّارة BMW i8 الرياضية الهجينة القابلة للشحن بالكهرباء التي عرفت نجاحاً كبيراً. وبحلول نهاية العام 2016، سيتمّ توسيع تشكيلة السيّارات الكهربائية التابعة للمجموعة لتشمل طراز BMW i3 بسعة بطارية أكبر ومسافة سير إضافية.
وتواصل مجموعة BMW أيضاً تطوير تكنولوجيا خلايا وقود الهدروجين، فقد وصلت المسافة التي تستطيع السيّارات التجريبية الحالية اجتيازها إلى 700 كلم. وتعتقد الشركة بأنّ مجموعة متنوّعة من أنظمة الدفع ستكون متاحة في الوقت ذاته في المستقبل، وينعكس ذلك تماماً في تصميم سيّارات مجموعة BMW الحالية، التي تشمل كل أنظمة المحرّكات التقليدية والبديلة، ممّا يضمن المرونة القصوى في كل مراحل التطوير والإنتاج. وبفضل مزايا الإنتاج بكميات كبيرة، يصبح هذا الحل اقتصادياً جداً.
مشروع Project i 2.0 يضمن دوراً ريادياً في مجال القيادة المؤتمتة
يعود الفضل في التقدّم الكبير الذي أحرزته مجموعة BMW في مجال وسائل التنقّل الكهربائية إلى المشروع i، الذي رسّخت مجموعة BMW من خلاله نفسها رائدةً حقيقية في مجال وسائل التنقّل المستدامة. فقد سمح مشروع Project i للشركة بأن تكتسب الخبرات اللازمة في مجال وسائل التنقّل الكهربائية منذ بداية الطريق، ومكّنها في الوقت ذاته من أن تحقق ذلك على نطاق صناعي. ومع مشروع project i 2.0، تنتهج مجموعة BMW مساراً لا يقل طموحاً من ناحية القيادة المؤتمتة والمتّصلة كلياً بالشبكة. فمن خلال جمع الفرص المحتملة التي تؤمّنها الرقمنة، سترسّخ مجموعة BMW موقعها كشركة رائدة تقنياً في هذا المجال أيضاً. وسيتمّ التركيز بوضوح على الخرائط الرقمية عالية التعريف، وتكنولوجيا المستشعرات، وتكنولوجيا السحابة، والذكاء الاصطناعي، أي النواحي التي ستؤمّن النجاح في هذه الفئة. وبفضل الاستثمار في تكنولوجيا HERE، سبق أن حرصت مجموعة BMW على توافر الخرائط عالية التعريف.
وفي هذا الإطار، يقول كلوس فروليخ، عضو مجلس الإدارة المسؤول عن التطوير: "تركيزنا واضح وجلي، فنحن نرسّخ موقع مجموعة BMW كشركة رائدة تقنياً في السوق. وبفضل مشروع i 2.0، سوف نكون في طليعة تكنولوجيا القيادة المؤتمتة. وسنحوّل المشاريع البحثية إلى أنواع جديدة من العمليات الصناعية، فنطرح تكنولوجيا المستقبل على الطرقات".
ومنذ أن طُرح طراز BMW الفئة السابعة الجديد في أكتوبر 2015 بدأ العملاء باختبار المستويات التالية من الابتكارات في مجال القيادة المؤتمتة، ولمس جودة جديدة من وسائل التنقّل الراقية. فالطراز القمّة الجديدة من مجموعة BMW مجهّز بكاميرا بقناتين منفصلتين وبخمسة مستشعرات رادارية، مما يخوّله البقاء داخل مسار السير والمحافظة على مسافة آمنة من السيّارة التي تسير أمامه، حتّى عند القيادة بسرعة تصل إلى 210 كلم/الساعة على الطرقات السريعة. حتّى أنّ سيّارة BMW الفئة السابعة تستطيع أن تقود نفسها إلى المرآب بلمسة زرّ عبر ميزة التحكّم بالركن عن بعد Remote Control Parking. وبفضل ميزة التحكّم عبر الإيماء باليد والاتّصالية الشاملة، أصبحت سيّارة BMW القمة معياراً يُحتذى به من ناحية التفاعل مع المستخدم والاتصالية.
وبهدف تعزيز الريادة في مجال القيادة المؤتمة، ستنقل مجموعة BMW هذه التقنيات إلى طرازات أخرى في الأعوام المقبلة. وستتيح تكنولوجيا المستشعرات الجديدة والبرمجيات الأقوى إحراز التقدّم السريع في مجال القيادة المؤتمتة، لتشكّل BMW iNEXT بالتالي مقياساً جديداً يُحتذى به في هذا المجال.
الرقمنة تسهّل حياة التنقّل على العملاء
لا تجعل التكنولوجيا الجديدة القيادة مريحة أكثر فحسب، بل توثّق الرابط بين وسائل التنقّل المستقبلية وبين مجالات الحياة الأخرى كافة. وتُعتبر الاتصالية شرطاً أساسياً لتحقيق هذه الرؤية، وفي هذا المجال تحديداً يضع نظام ConnectedDrive المعايير منذ عدة سنوات.
ويقول فروليخ: "في المستقبل، ستُصمّم كل نواحي منتجاتنا، من التصميم إلى التحكّم والاستخدام اليومي، بشكل يتماشى أكثر من أي وقت مضى مع احتياجات عملائنا. ستتعلّم تقنيّاتنا أن تستبق احتياجات عملائنا. ومن خلال تحويل البيانات إلى ذكاء، سنحسّن نوعية الحياة في العالم المتنقّل".
ويؤدّي نظامBMW Connected دور الرفيق الشخصي لعملائنا، فيمدّهم بمجموعة واسعة من المعلومات التي تخدم احتياجاتهم أثناء التنقّل. ويتعرّف النظام أكثر فأكثر إلى المسارات وعادات القيادة المفضّلة لدى المستخدم، فينذر السائق مسبقاً حول الطرقات المغلقة أو الازدحام ويقترح طرقاً بديلة.
وسرعان ما أدركت مجموعة BMW الأهمية المتزايدة التي تتحلى بها الخدمات الرقمية الأخرى، حتّى أصبحت بعض المنتجات على غرار DriveNow و ParkNowو ChargeNow عوامل مهمّة يعتمد عليها نجاح مجموعة BMW في المستقبل. وستعلن مجموعة BMW عن الخطوات المقبلة لتحسين هذه الخدمات المتنوّعة، فتوسّع خدماتها للتنقّل بسرعة وبشكل مستمرّ.
علاوة على الخدمات التي تطوّرها مجموعة BMW بنفسها، تستثمر المجموعة أيضاً في عدد من الشركات الناشئة الواعدة ومزوّدي الخدمات عبر مؤسسة BMW i Ventures، التي تخوّل المجموعة تحديد الاتجاهات السائدة في مجال التنقّل حول العالم والتجاوب معها، وهذه ميزة أساسية نظراً إلى تسارع وتيرة دورات التطوير في مجال تكنولوجيا المعلومات مقارنةً بعالم السيّارات.
دور الأعمال التقليدية سيبقى مهمّاً
ستغيّر التقنيات والخدمات الرقمية الجديدة مجالات العمل الحالية. لكن هذه التغيّرات لن تطرأ فجأة، نظراً إلى دورات الاستثمار الطويلة التي تتطلب رساميل كبيرة في القطاع، ونظراً أيضاً إلى أمد حياة المنتجات الطويل. وتتوقّع مجموعة BMW أن يحصل التغيير بوتيرة متسارعة، لكنه سيمتدّ على فترة طويلة، وسيتطوّر بوتيرة مختلفة من منطقة إلى أخرى. وسبق أن انعكس ذلك كلياً في تصاميم سيّارات مجموعة BMW الحالية، وتشمل كل مجموعات الدفع التقليدية البديلة.
ومن بين الأمثلة على ذلك محرّك الاحتراق الداخلي، الذي سيبقى الدور الذي يؤديه محورياً لعدّة سنوات، لذا لن تتباطأ مجموعة BMW في جهودها الآيلة إلى تحسين فعالية العمليات المعتمدة حالياً وستواصل تحسين التقنيات المستخدمة في هذا الإطار. وتحت شعار Efficient Dynamics NEXT، يستمرّ العمل على تطوير تقنيّات مجموعة الدفع الحالية بالعزم ذاته، وذلك في سياق السعي دائم وراء سبل لتحسين فعالية محرّكات الاحتراق الداخلي.
ويفسّر كروغر قائلاً: "سرّ نجاحنا في المستقبل هو اتّباع مقاربة مزدوجة، إذ علينا أن ندير أعمالنا الحالية على نحو مثالي، فيما نواصل النمو بشكل واضح ومستهدف، بهدف تأمين الاستثمارات والمجالات اللازمة لتحقيق النجاح، غداً وفي المستقبل." وأضاف: "نعمل على رسم معالم مستقبل وسائل التنقّل بنفسنا عبر الجمع ما بين التميّز التشغيلي وبين طرق جديدة للتفكير داخل المؤسسة الواحدة".
طرازات جديدة لعلامَتي BMW وBMW M
على صعيد المنتجات، تواصل مجموعة BMW اعتماد استراتيجيتها الناجحة لفئتَي السيّارات المتوسطة والعليا في فئة السيّارات الراقية. فقد حافظت سيّارتا BMW الفئة الثالثة وBMW الفئة الخامسة، ومختلف الطرازات المشتقّة منها، على ريادتها في فئتها بفضل الابتكار التقني، وجودة المنتجات الملفتة، والتصميم الجذّاب.
وبعد تبوّؤ الطليعة في فئة السيّارات الراقية لأكثر من عشر سنوات متتالية، تستعدّ علامة BMW لتعزيز موقعها على أساس مستدام في أرقى سيّارتها، التي تحقّق أعلى نسب العوائد. ويقول كروغر: "سوف نوسّع مجموعة طرازاتنا مع سيّارة BMW X7، وندرس عن كثب الإمكانيات الإضافية التي تتسم بها هذه الفئة الجذّابة جداً".
ستسعى علامة BMW M أيضاً إلى مواصلة قصة نجاحها على امتداد أربعين عاماً مع مجموعتها من السيّارات الجميلة والمرغوبة جداً. فكانت علامة M الأسطورية منذ تأسيسها عام 1972 رائدة بين السيّارات عالية الأداء، إذ أنتجت سيّارات تقدّم أداءً لا يُضاهى، ودقةّ في السرعة، وحضوراً ملفتاً على الطرقات. ومع أنّ سيّارة M1 الأسطورية (التي أنتجت عام 1978) تبقى سيارة محفورة في الذاكرة، تُبهر الإضافة الأحدث، وهي سيّارة BMW M2، حالياً أهل الصحافة والجمهور بديناميكياتها الفائقة وأدائها المتفوّق، فتوسّع مجموعة منتجات BMW M في فئة تحقّق النمو القوي حالياً. وبدأت المجموعة تخطّط لتوسيع مجموعة M أكثر فأكثر، وتنوي توسيع مجموعتها من طرازاتM Performance القوية ضمن الفئات التي تصنع بأعداد أكبر، وتعتزم الاستفادة من إمكانية نمو علامة BMW M وأرباحها.
وقد بدأت تتّضح معالم السيّارات الفارهة، إذ شرعت رولز-رويس موتور كارز في اختبار هيلكها المجسّم الجديد المصنوع من الألمنيوم، الذي سيصبح أساساً لكل طرازات رولز-رويس المستقبلية. ولا يزال هذا التصميم في المرحلة الأولى من التطوير، وبناءً عليه سيتوافر جيل جدد من سيّارات رولز-رويس اعتباراً من مطلع عام 2018.
وتسعى فئة BMW للدرّاجات النارية، انطلاقاً من استراتيجيتها الشاملة، إلى الحفاظ على نموها المربح والمستدام في السنوات القادمة. ويتمثّل هدفها الاستراتيجي بتأمين 200 ألف دراجة إلى العملاء عام 2020. وفي سياق استراتيجية منتجاتها الجديدة، ستخوض شركة BMW Motorrad غمار فئة الدرّاجات النارية بسعة محرّك أقلّ من 500 سنتيمتر مكعب مع درّاجة BMW G 310 R الجديدة.
مجموعة BMW توسّع أهداف الربحية
يبقى تركيز المجموعة الأساسي على النمو المربح وعلى البحث الدائم عن الفعالية. على الرغم من الكمّ الهائل من الاستثمارات في التقنيات الجديدة والمصاريف التي تُخصّص لها، إلى جانب ارتفاع تكاليف تلبية شروط الهيئات التنظيمية التي تزداد صرامةً، ما زالت مجموعة BMW تضع نصب عينيها هامش أرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب يتراوح بين 8 و10% في فئة السّيارات. ولا يزال قسم الخدمات المالية يصمّم على تحقيق عوائد على الأسهم تفوق نسبة 18%.
ويقول فريدريخ أيخينر، عضو مجلس الإدارة المسؤول عن المالية: "بالنسبة إلينا، الاستراتيجية والربحية وجهان لعملة واحدة. فقوّتنا المالية اليوم هي أساس نجاحنا الغد".
ولكي تفي الأقسام الأخرى غير قسم السيّارات حقّها نظراً إلى تنامي أهميّتها وتزايد حصتها من الإيرادات، ستطرح مجموعة BMW مؤشرات إضافية للأداء اعتباراً من العام 2017. فعلى صعيد المجموعة، وضعت الشركة نصب عينيها هامشاً للأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب لا يقل عن 10%. أمّا قسم الدرّاجات النارية، فحدّد هامش الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب بنسبة تتراوح بين 8 و10%. وتسري هذه النسب حتّى العام 2020 وخلاله.
القيم تشكّل عاملاً مهماً لنجاح الشركة
لا جدوى من وضع استراتيجية في غياب الأشخاص المناسبين لتطبيقها. لذا فإنّ مجموعة BMW مقتنعة بأنّ التطوّر التكنولوجي وحده لا يكفي، وبأنّ وضع إطار العمل المناسب لثقافتَي الشركة والقيادة ضروري لرسم معالم التغيير لعالم التنقّل في المستقبل.
وتابع كروغر قائلاً: "يجب أن نكون قادرين على التصرّف بسرعة في العالم الرقمي وأن نكون جاهزين للمجازفة. ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بوضع ثقتنا في أحكام موظّفينا وقراراتهم. ما قد يبدو للوهلة الأولى عاملاً ’ثانوياً‘ يحمل في الواقع قيمة اقتصادية حقيقية لمجموعة BMW".

لمعرفة المزيد